الدكتاتور لا يخلق نفسه عنوان لكتاب جديد أصدره الكاتب الليبي الأستاذ علي المجبري ضم بين طياته مقالات وثق فيها بواقعية الأحداث التي جرت أثناء ثورة السابع عشر من فبراير وأبرز عبرها قوة الشعب الليبي ومجده وإرادته وتضحياته، ورأيه في أغلب الأحداث التي مر بها أو مرت به.
ورصد المؤلف - علي المجبري - بعين الكاتب القدير مسار الثورة منذ انطلاقتها والتداعيات التي حصلت أثناءها وانتصارها الذي أبهر العالم قاطبة . وراهن الكاتب في مقالاته على نجاح الثورة منذ ساعاتها الأولى وبفضل الله وإيمان الشعب .. نجحت الثورة . ويرى المؤلف في كتابه أن الدكتاتور العربي لا يُخلق، بل إن شعوبنا بأعيانها وشيوخها وعلمائها وكتابها وفنانيها، هي من تصنع الدكتاتور.
وتساءل الكاتب من يهدي إلى الدكتاتور كاريزما الدكتاتور ؟ مجيبا بأن هؤلاء الذين يصوغون دكتاتورهم المحلي .. يجملون قبحه ، وينفخون نحالته ، ويضخّمون ضآلته .. ، ويتغزلون حتى في قصر قامته بمفردات الطول والبعد والارتفاعات العصيّة الشاهقة.
وأشار الكاتب إلى أنه بدأ نشر هذه المقالات تباعاً في كل ما وصلت إليه من صحف ومواقع الكترونية ليبية وعربية وفي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".
كما ضم كتاب " الدكتاتور لا يخلق نفسه " مجموعة من المقالات التي نشرها الكاتب قبل تاريخ 17 فبراير 2011 وهي في مجملها مقالات فكرية وثقافية وأدبية ساهمت قدر استطاعتها في تحريك المياه الراكدة وعكست دون تردد صورة واقعنا الذي كنا نعيشه وثرنا عليه عند أول سانحة !.
ويأتي هذا الكتاب الذي يقع في" 176 " صفحة من القطع المتوسطة توثيقاً لأحداث عاشها الكاتب وعايشها.