استقبل رئيس الحكومة السيد" علي زيدان" اليوم الخميس، بمقر رئاسة الوزراء بطرابلس، وزير الشؤون الخارجية بتونس السيد" عثمان الجرندي" والوفد الرفيع المستوى المرافق له.
جرى خلال المقابلة، تناول العلاقات الثنائية بين ليبيا وتونس، وسبل تعزيزها فى المجالات المختلفة، خاصة على الصعيد الأمني.. فضلا عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين.
حضر المقابلة، وزيرالخارجية والتعاون الدولي السيد" محمد عبد العزيز"، ووزيرالدفاع السيد" محمد الثني"، وسفير تونس بطرابلس السيد" رضا بوكادي".
وقال السيد" عبدالعزيز": "إن زيارة وزير الشؤون الخارجية التونسي والوفد الرفيع المستوى المرافق له لليبيا تأتي في إطار المتابعة والتشاور بشأن التنسيق للمواقف السياسية والأمنية بين ليبيا وتونس".
وأوضح في تصريحٍ له أن محور التنسيق الأمني"كان على رأس المواضيع الهامة التي تم استعراضها وتدارسها في هذا اللقاء، خاصة وأن تونس تمر بمرحلة أمنية صعبة، كما هي ليبيا تمر بمرحلة أمنية حساسة مما يستدعي التعاون بين الطرفين وكيفية التنسيق والتعاون العملياتي على المستوى الأمني، خصوصاً فيما يتعلق بمراقبة الحدود".
وقال السيد" عبدالعزيز ":" إننا اقترحنا خلال هذا اللقاء، عقد اجتماع موسع يضم فريقا ليبيا يتكون من: وزارتي الدفاع والداخلية، ورئيس جهاز المخابرات، ونظيره من الجانب التونسي، لوضع استراتيجية تعاون أمني عملياتي؛ بما يحقق استتباب الأمن على الحدود بين البلدين الشقيقين، وإنهاء عمليات التهريب للسلع المدعمة والأسلحة وهروب بعض العناصر الإرهابية، سواء من تونس إلى ليبيا أو العكس".
وأضاف أن المحور الثاني والذي سبق مناقشته يتعلق بتعزيز العلاقات الليبية التونسية وتنمية المناطق الحدودية .. والحد من التهريب وإنهاء كل المشاهد التي تشهدها الحدود حالياً بإيجاد تعاون وثيق ووضع استراتيجية تنموية تركز على تنمية المناطق الحدودية بين ليبيا وتونس.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث الذي تم تناوله في هذا اللقاء قال السيد" محمد عبد العزيز":" تم تبادل وجهات النظر حول كيفية التعاون على المستوى الاقتصادي والاستثماري والتجاري" .. مشيراً إلى أن لدى الجانب الليبي، "رؤية فيما يتعلق بالتعاون القطاعي، وكيفية التنسيق والعمل على المستوى القطاعي" .. مؤكدا أن" التجارب أثبتت أن التعاون على المستوى القطاعي، مهم جداً لتنمية العلاقات وتطويرها بين ليبيا وتونس ليس على المستوى السياسي والأمني فقط، ولكن على المستوى الاقتصادي أيضا، بما يخدم البلدين"
