قدمت المنظمة الليبية للقضاة، تعازيها لأسرة الفقيد المستشار" محمد نجيب إبراهيم هويدي" رئيس دائرة الجنايات بمحكمة استئناف الجبل الأخضر" درنة "الذي اغتيل يوم أمس بدرنة من قبل مسلحين مجهولين.
واستنكرت المنظمة بشدة، التسيب والفوضى المنتشرة في المدن، وعجز الحكومة المؤقتة عن فرض الأمن في الشارع وتقصيرها في القيام بواجبها بتوفير الحماية اللازمة لرجال القضاء والنيابة العامة بالشكل الذي يسمح لهم بالقيام بأعمالهم على أكمل وجه.
وأهابت بوزارة الداخلية، والأجهزة الرسمية الأمنية كافة، بتسخير جميع إمكانياتهم وصلاحياتهم من أجل البحث والتحري عن الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع ... منبهة إلى الخطورة القصوى لمثل هذه الحوادث على عمل المحاكم وأمن رجال القضاء وعلى مصلحة الوطن.
خصوصا وأن اغتيال المستشار"هويدي" لم يكن الأول بل سبقه اغتيال المستشار" مراد الرعوبي" في طرابلس والمستشار" جمعة الجازوي" في بنغازي.
وأكدت المنظمة، أن تكرار مثل هذه الاعتداءات على رجال القضاء ومهاجمة مقار المحاكم بشكل مستمر هو عمل ممنهج ومخطط له، لكنه لن يثني رجال القضاء عن الاستمرار في عملهم وتقديم رسالتهم السامية ولن يسمحوا لأحد بإطفاء مصابيح الحق وتعطيل معالم العدل، ولن تفتر عزائمهم في القيام بواجبهم، ولن يؤثر فيهم أي شكل من أشكال التهديد والإرهاب في سبيل رد الحقوق لأصحابها وإنصاف المظلومين وإقرار العدالة للوصول لدولة القانون والتي يعد الجهاز القضائي أحد ركائزها الاساسية.
ودعت المنظمة في بيانها، أبناء الشعب الليبي بمختلف شرائحه ومكوناته بأن يتحدوا ويتجاوزوا العقبات والعوائق كافة التي تقف أمام بناء الدولة وأن يتخذوا من الحوار الوطني أساسا لمعالجة التباين و الخلافات.
وناشدت المنظمة الليبية للقضاة، الجميع بأن يرتقي إلى مستوى المسؤولية لحماية الوطن والمواطن في هذه المرحلة الحرجة بما يحفظ دمه وماله وعرضه، حتى نشرع معا في تأسيس دولة القانون والمؤسسات التي يسودها السلم والتنمية والأمن والاستقرار.
