خصص الاجتماع الأمني الموسع الذي عقد بمنطقة  امساعد  لمناقشة الاوضاع الأمنية بالمنفذ الحدودي، وكيفية التصدي للاختراقات المتكررة وعمليات التهريب بمختلف صورها.

وتركز الاجتماع الذي حضره - رئيس وأعضاء المجلس المحلي امساعد، ورئيس عمليات حرس الحدود ومدير مديرية الامن الوطني بالمنفذ، وكافة الاجهزة المختصة المكلفة بالعمل بالمنفذ والاجهزة الامنية والقطاعات العامة - على استعراض ومناقشة الاوضاع الحالية بالمنفذ البري امساعد من كافة الجوانب الادارية والامنية والاقتصادية والنواحي الفنية وآلية سير العمل حاليا بعد ملاحظة عملية الارباك والتسيب بالعمل وتداخل الصلاحيات والاختصاصات والسلطات.

وسلط الاجتماع الذي شارك فيه عدد من مؤسسات المجتمع المدني وضباط من الامن الوطني والجيش الوطني على مستوى منطقة طبرق بالكامل الضوء على عمليات الاختراقات المتكررة من قبل المهربين وعدم وجود آلية لسير العمل وتنظيمه من قبل الوزارات المختصة والجهات الاخرى ذات العلاقة الخاصة بالعمل بالمنافذ، وكذلك استعراض وبحث أوضاع دوريات حرس الحدود على طول الحدود الليبية المصرية.

وقدم العقيد  عبد السلام الساكر مدير مديرية الامن الوطني بالمنفذ شرحا لعملية سير العمل بالمنفذ حاليا من حيث كثافة العمل والمشاكل التي تحدث بالمنفذ.

وأكد العقيد عبد السلام الساكر أن هذه المشاكل التي تحدث بالمنفذ هي نتيجة عمليات تزوير تأشيرات الدخول والتهريب عبر المنفذ والتهديد بالسلاح وتداخل في الصلاحيات والسلطات داخل المنفذ والعجز في الأفراد والامكانيات بكافة الجهات المكلفة بالعمل والتي تشمل الجوازات وحرس الجمارك.

ونبه  العقيد الساكر  أن سير العمل بالمنفذ حاليا غير مطمئن مطالبا وزارة الداخلية بضرورة دعم مديرية الامن الوطني بالمنفذ بالامكانيات والعناصر الامنية.

من جهته أكد العقيد  صالح اعبودة  رئيس عمليات حرس الحدود بالمنطقة الحدودية على ضرورة دعم سرايا حرس الحدود بالافراد والامكانيات اللازمة من آليات واسلحة وافراد حتى تتمكن سرايا الحدود من تغطية جميع نقاط التهريب والممتدة من الساحل الشمالي بمنطقة الرمله - وحتى منطقة بحر الرمال العظيمة بطول 1049 كم.

وأوضح اعبودة  أن طول المسافة وقلة الامكانيات وكثافة عمليات التهريب بجميع أشكالها شكلت ضغطا كبيرا على سرايا الحدود، مؤكدا أن عمليات التهريب على طول الحدود ارتفعت في الفترة الاخيرة بشكل ملفت.

وشدد على أهمية وضرورة عمليات تأمين الحدود بالنسبة لأمن واستقرار ليبيا خاصة خلال الفترة الراهنة.

وأ وصا الحاضرون في ختام الاجتماع بتشكيل لجنة مكونة من المجلس المحلي امساعد ومديرية الامن الوطني وسرايا حرس الحدود وجميع الاجهزة العاملة بالمنفذ لإعداد تقرير مفصل عن سير العمل والاختراقات الأمنية وانعدام الامكانيات بالمنفذ والحدود.

كما أوصوا بضرورة توفير كافة المتطلبات اللازمة لتأمين المنفذ والحدود بصورة عاجلة لإحالتها لمجلس الوزراء لاتخاذ الاجراءات العاجلة وتحميل الوزارات المختصة المسؤولية حيال هذا الأمر الهام.