فبراير ربيع المبدعين ألوان من طرابلس تزين ربيع ذكريات الثورة
ثقافة
الإثنين، 18 فيراير 2013  13:28:50
 
 
فبراير ربيع المبدعين



اطلقت وزارة الثقافة والمجتمع المدني أولى نشاطها لبرنامجها الأسبوعي الثقافي بمدينة طرابلس إحياء لذكرى ثورة 17 فبراير المباركة، الذي ينطلق من 23 فبراير وحتى يوم 29 فبراير.. وتمثل النشاط بافتتاح معرض للفنون التشكيلية بدار الفنون طرابلس.
ضم المعرض أكثر من 50 فنان، لكل واحد منهم لوحة فنية واحدة، ولم يتخذ الافتتاح طابعا رسميا كما يحدث في السابق، فقد تركت أبواب المعرض مفتوحة للجميع، وقد استمر تاريخ العرض ليوم 25 فبراير.
تضمن ملصق الاحتفالية طابع تراثية جميل يعكس حركة النضال مع وجود نقوش فنية ليبية قديمة تبين مدى الفن الذي كان يمتلكه الإنسان الليبي منذ القدم، في صورة نقوش تسيلي تصور مجموعة شخوص يحمل كل منهم لون من ألوان الإبداع الفني من موسيقى وسينما ورسم وتصوير ومسرح… وهو فكرة وتصميم الفنان أنور بزع  والفنان فوزي الصويعي.
وخلال متابعتنا ألتقينا ببعض من رموز الفن التشكيلي الليبي:
أنور بزع (فنان تشكيلي):
هذه الاحتفائية “فبراير ربيع المبدعين” تقام في طرابلس وتتضمن خمس فنون منها التشكيل والمسرح والشريط الوثائقي القصير وكذلك التصوير الثابت والموسيقى والغناء.
فيما يخص معرض الفنون التشكيلية يقام المعرض في الفترة من 23 إلى 25 فبراير  يضم 56 مشاركة لفنانين تشكيلين من طرابلس ونأمل أن يكون مثل هذه المعارض تقام في جميع  أنحاء  ليبيا الحبيبة وسيكون هناك معرض عام للفنون التشكيلية قريبا قد تشكلت له لجنة للإعداد والتجهيز.
من العراقيل التي تواجه الفن التشكيلي في بلادنا هو مخرجات كلية الفنون وأتوقع وجود خلل في مدخلات المرحلة التعليمية فهي في الغالب تخرّج طلبة فنون فقط وهو بذلك يحتاج إلى صقله كفنان تشكيلي . وكذلك من ضمن ما يواجه الفن التشكيلي هو عدم توفر  قاعات العرض و المتاحف التي تساعد على تشجيع الفنان وهنا يأتي دور الدولة هناك من الفنانين من لديهم غزارة في الإنتاج ويحتاج إلى قاعات لعرض إنتاجه.
أتوقع أن دور مؤسسات المجتمع المدني من نقابات وجمعيات مكملاً لدور وزارة الثقافة في العمل على تشجيع الفنان التشكيلي  للمشاركة  في  المعارض المحلية و الدولية وذلك عن طريق وضع قاعدة بيانات للفنانين التشكيلين  وأعمالهم وإسهاماتهم
الفنان ( صلاح غيث):
اعتبرها بادرة خير، ما يميزها وجود كوكبة من الفنانين الليبيين لهم تجربة وثقل في الساحة العربية والدولية الجميل في الموضوع هناك حرية في اختيار المدارس والأساليب..
هناك لوحة الفنان فوزي الصويعي طرح فيها فكرة جديدة، ومن الفنانين من عبر بنقوش لها علاقة بالتراث، ومنهم من ركز على تصوير الوجوه في تعبيره عن الملامح الليبية.
من ناحية التنظيم نتمنى أن يكون هناك مزيد من الجدية وأن هذه الجهود توتي ثمارها، والاهتمام بالفنان، حتى يأخد مساره الصحيح في المحك الدولي.
اقترح فكرة وجود برنامج تفرغ للفنان الموظف، مثل هذه التجربة تم تطبيقها  في دول عربية وهي تجربة ناجحة في الدفع بالفنان في مسيرة العطاء الفني، فالفنان يحمل رسالة ولغة تخاطب من خلال أعماله.
أبرز المشاكل التي تواجه الفنان التشكيلي وتثقل كاهله بالرغم من اكتسابه للحرية، وأكثر ما يحتاجه الفنان المكان المناسب الذي يساعده على الرسم والإبداع.. كذلك توفير قاعات العرض الخاصة تكون تابع الدولة وتوفر للفنان الجانب الإعلامي أتوقع اهتمام الوزارة بالفنانين الشباب .
أي فنان لديه رسالة يود إيصالها من خلال أعماله ولابد من أن يتحلى بحرية مطلقة في التعبير وعدم وضع أي حدود أمام فنه.. وأنني أشكر الوزارة لإشرافها على إظهار هذه الأعمال والاهتمام بها.
الفنان( صلاح بالحاج):
شاركت في المعرض بلوحة (الربيع العربي) تحتوي اللوحة أكثر من مدرسة فنية اللوحة تبرز المرأة ودورها في الربيع العربي، كما جسدت اللوحة آلة الحرب المستخدمة ومراحل التعذيب التي تعرض لها الإنسان العربي من قبل الحكام، اهتم بمثل هذه الأعمال التي تتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان والتعذيب.
 الفنان (عصام عبد الجليل):
أغلب الأعمال بالمعرض تعبر عن أحداث الثورة وخاصة إن أغلب الفنانين في النظام السابق مضطهدين وكان مفروض عليهم الرسم حسب أهواء الحاكم، تبرز شخصه فقط وما يرضى عنه، وفي مناسبات تتعلق به..
وأثني على وزارة الثقافة على اهتمامها بالفن، وأرجو منها أن تضع في حسبانها إقامة قاعات عرض للفنون، واقترح وجود جمعيات ونقابات  تهتم بالفنان وتوفير احتياجاته ومن خلالكم أود توصيل رسالة للحكومة بوجه عام ولوزارة الثقافة بشكل خاص فالفنون والثقافة هي مرآة  الشعوب،
 (حنان الشيب) فنانة تشكيلية:
هذه أول مشاركة لي بعد الثورة وهي تعني لي الكثير، خاصة بوجود هذه الحرية التي أصبح يتمتع بها الفنان في اختيار موضوعاته.
شاركت بلوحة المرسى التي  تشكل الآمان والاستقرار وهذا ما شعرنا به نحن الليبيين  بعد ثورة  السابع عشر من فبراير.
في النظام السابق لم يكن هناك اهتمام كلي لإقامة المعارض ولكن بعد السابع عشر من فبراير نتأمل خيراً ان شاء الله وتكون هناك مراسم وقاعات عرض.
 

 
 
الرئيسية
موقع فناة ليبيا الوطنبة