الإعلاميون يطالبون تجنيبهم الجدل السياسي واحترام شرعية الدولة
ليبيا
الخميس، 14 مارس 2013  16:31:57
 
 
وقفة الاحتجاجية

بمشاركة عديد من الإعلاميين والمثقفين والكتّاب وأصحاب الرأي وحتى المواطن العادي ، نظمت صحيفة فبراير بميدان الشهداء مؤخرا، وقفة الاحتجاجية استنكاراً للأحداث الأخيرة التي تعرض لها المؤتمر الوطني العام صاحب الشرعية الوحيد وقناة العاصمة وقناة ليبيا الحرة وبعض مقار الصحف بشرق ليبيا .
فقامت الصحيفة باستطلاع لآراء هؤلاء المحتجين حول هذه الأفعال.
فقد قال .. السيد رضا بن موسى نائب رئيس هيئة تشجيع ودعم الصحافة، أنا رجل سياسي وإعلامي فتواجدي هنا من هذا المنطلق وأيضاً من أجل الدعوة التي تلقيتها من الإعلاميين والصحفيين بصحيفة فبراير وصحيفة ليبيا الإخبارية وليبيا الجديدة من أجل الوقوف ضد المحاولات لتقييد حرية الإعلام وأيضاً لما تجسد عينياً لاقتحامات لمقار إعلامية فهذا يشير إلى التضييق على حرية القول والرأي ونحن نعلم أن الإعلام يمثل دعامة أساسية في بلورة رأي عام مستنير فالإعلام دائماً يستهدف الحقيقة أولاً والحقيقة آخراً مما يتيح لنا رؤية واقعنا الرؤية الصحيحة لتقييم خطواتنا باتجاه بناء دولة مدنية حديثة .
وأضاف السيد خالد درويش رئيس مكتب شؤون الصحف بهيئة دعم وتشجيع الصحافة أثناء مشاركته بالوقفة الاحتجاجية بأن سبب وجودي هنا هو القول بأنه يكفينا دماء ويكفينا دماراً والخطف والتعذيب والقتل وترويع الإعلاميين وأود أن أذكر شيئاً مهماً جداً و هو عند خروجنا في وجه الطاغية كان يواجهنا بأعتى أنواع السلاح ولم نخف ونتراجع وأيضاً اليوم لن نرجع ونخاف ونسكت عما يحصل فيجب أن ينتهي هذا الأمر نهائياً ولنتجه إلى البناء الذي وعدنا به شهداءنا الأبرار ويجب أن تسود لغة الحوار والسلام كافة أرجاء البلاد لكي نبني بلداً اسمه ليبيا ليبيا الحبيبة التي ارتوت أرضها بدماء رجالها.
أما عن السيدة مديحة النعاس باحثة اجتماعية فقد عبّرت عن موقفها إلى جانب الإعلاميين بأنها ترفض وبشدة هذه الاعتداءات المتكررة على شرعية الدولة والمتمثلة في المؤتمر والحكومة وعلى وسائل الإعلام ومحاولة تكميم أفواهنا والسكوت عن الحقيقة  والذي يفيد فحواه استبعاد المرأة وتكبيل حريتها فأقول لا وألف لا فالمرأة حالها حال الرجل فهي من ساندت الثوار وعذبت وشردت وذاقت الأمرّين حتى يتحقق الانتصار على الظلم فمن هنا أدعو إلى إنهاء كل أدوات التمييز ضد المرأة.
وأضاف السيد محمد كرازة رئيس قسم المصورين بصحيفة رواسي بأن وقوفي هنا اليوم جاء من أجل ضم صوتي إلى الإخوة زملائي ضد ما يحصل الآن من انتهاكات لحقوق الإعلاميين والشرعية الليبية، وأيضاً استهداف الصحفيين والإعلاميين فهي ظاهرة خطيرة جداً جداً فخطورة هذا الأمر الآن أخطر بكثير من أيام الطاغية القذافي على الأقل كنا نعرف في السابق بأن النظام فاسد ولانستطيع فعل شيء، أما اليوم فنحن من قمنا بالثورة ونحن من يستطيع القول لا للانتهاكات الخطيرة التي تحصل اليوم فأنا عن رأيي الشخصي أصف هذا الفعل بالإرهاب الخطير وسيقودنا إلى الهلاك وهلاك البلاد. وحقيقة أن ماحصل لقناة العاصمة هو شيء خطير ودمار وفساد فاضح ويجب أن نقف ضد أي عدوان أو اعتداء على حريتنا حرية التعبير ويجب أن يسود الاختلاف بالرآي الذي به نستطيع أن نبني بلادنا.
أما عن السيد محمود المصراتي رئيس تحرير صحيفة ليبيا الجديدة فقد قال: بإيجاز يجب تجنيب الإعلام أي جدل سياسي بين الكتل السياسية واحترام الصحفي والإعلام وحرية الكلمة وأيضاً نحن مع شرعية المؤتمر الوطني العام والذي حصل له خلال الأيام الماضية يعتبر انقلاباً عن الشرعية الليبية ولايمكن السكوت عليه.
ومن جانبه أضاف الإعلامي عماد العلام رئيس تحرير صحيفة ليبيا الاخبارية بأن خروجنا اليوم لكي لانترك المجال لأي شخص أن يسرق منا ثورتنا وحريتنا وأن إقصاء الإعلاميين هو مؤشر خطير جداً لايمكن السكون عنه فنحن لو تصرفنا كوسائل إعلام كما يقول البعض فإني أعتبر وجودنا هنا لنحرك لنشبه الحراك الاساسي بالمياه الراكدة لكي يعي المواطن بأن ما يحاك ضده شيء خطير جداً وعليه التحرك من أجل وقف الاعتداءات على حقوق الإنسان وحقوق الصحفي.
عبدالسلام الفقهي/كاتب صحفي بالنسبة للخطاب الإعلامي نجده يعاني من بعض العيوب في اتجاهاته وسياقه بصفة عامة وله ايجابيات بالتأكيد ، لكن العيوب إذا تحدثنا عنها فالاسباب ترجع إلى المرحلة التي نحن فيها وهي الآن المرحلة الانتقالية التي انتجت ظرفاً صعباً وهو عدم وجود سياق إعلامي يقنن اتجاه الرأي والخطاب دون أن يلغي حرية التعبير أو يحد من حرية التعبير وإن ما حدث في قناة الحرة وقناة العاصمة الفضائية هو نتيجة ردود أفعال من الشارع أو من أطراف أخرى ونحن بدورنا لانريد أن نلقي الاتهامات على هذا الطرف أو ذاك وهذه الأفعال نراها غير مسؤولة لأنه إذا كان أي شخص أو جهة لها اعتراضات على قناة معينة وعلى اتجاهات قناة تتناوله أو خطاب إعلامي تراه يسير في اتجاه خاطئ أو إنه لايصب في مصلحة الدولة. هذا لايعني بأن ذلك يدفعنا إلى الاعتداء على القناة وإتلاف محتوياتها وتهديد وخطف الإعلاميين بها ويكون تعبيرنا بالعنف والاعتداء.. العنف وسيلة غير مبررة مهما كانت الأسباب نحن نفترض إننا نعيش مرحلة انتقالية تتحول فيها ليبيا من الثورة إلى الدولة وهو يفرض بأن نكون واعين وعلى قدر من المسؤولية في تعبيرنا عن آرائنا بوجهة نظر رأي مقابل رأي. كما يجب على الجميع احترام حرية التعبير بدون تجريح أو قذف أو ذم سواء أكان من الشارع أو القنوات وحرية التعبير أو حرية الرأي مكفولة للجميع وتكفلها الشرائع السماوية قبل القوانين الوضعية .
واستهداف الإعلام هو مؤشر خطير وحياة الإعلاميين نجدها في مهب الريح وإنه لاتوجد قوة لحماية الإعلاميين. الصحفي والإعلامي يعمل في وضع صعب جداً إذا أردت أن تفتح ملفاً ما تجد نفسك في مأزق كالذي وقعت فيه قناة ليبيا الحرة وقناة العاصمة.
ربيعة محمد/إعلامية أرى الإعلام في يومنا هذا مخصص لكل جهة أو حزب يتكلم بصوتها مما يؤدي إلى مثل هذه الافعال غير المسؤولة ويجب أن يكون إعلامنا حيادياً في خدمة ليبيا.


محمد أنصير هذه الأفعال والتي ارتكبت ضد قناة العاصمة مهما يكن فإنها غير مبررة ولاتمتّ إلى ديننا وثقافتنا وادبياتنا بأية صلة هذه الأفعال من اعتداءات وتهديد لا تخدم مصلحة ليبيا أنا مع تحري الصدق والموضوعية في تناول المواضيع التي تبثها قنواتنا وأن تكون الرسالة الإعلامية أو الخطاب الإعلامي موزونا لايميل إلى كفة ونترك الأخرى. وإن مثل هذه الاعتداءات تقف وراءها مصالح وأنا ضد هذا الأسلوب غير الحضاري.
الهادي محمد زميط/ يجب أن نقف مع الإعلام أن نحمي قنواتنا الفضائية الإعلام كان له دور بارز في نجاح ثورتنا المباركة ثورة 17 فبراير الإعلام هو الذي أوصل صوتنا إلى بقاع العالم مع بداية انطلاق ثورتنا المجيدة لماذا يحدث له هكذا أفعال إجرامية ؟ فالإعلام قام بحروب إعلامية تكون فيها المنافسة من أجل الحق بدون الطاغية القذافي أو الذم أو التجريح أن ندعم إعلامنا بدل أن نهدده وأن نتحاور لتصحيح الأخطاء إن وجدت لنصل بليبيا إلى بر الأمان ليبيا المستقبل ، إعلامنا بعد الثورة وجدنا فيه أنفسنا كما على وسائل الإعلام لاتستغل حرية الإعلام في مآرب أخرى. أخيراً أقول أن الإعلام في ليبيا حدثت به نقلة نوعية بعد الثورة غيبت لأكثر من أربعة عقود من الظلم.
نجية فرقاطة بالنسبة للانتهاكات التي حدثت لقناة العاصمة وتهديد الصحفي نتأسف جداً لهذه الأفعال غير المبررة والتي لاتمتّ إلى ثورتنا ثورة 17 فبراير وأن نقدم الشكر والامتنان إلى قناة العاصمة بدل الاعتداء عليها هل بهذا السلوك وهو الاعتداء واتلاف محتويات القناة والتهديد والوعيد سيوقفون صوت الحق؟ أقول لا. في السابق قبل الثورة وطيلة أكثر من أربعة عقود وليبيا تعيش وسائل إعلامها في حالة موجهة من طرف واحد وفق سياسة الطاغية. وإن ليبيا(أخذتها عين) احتفالاتنا بالذكرى الثانية أبهرت العالم وهناك من لايريد البلاد في أمن وأمان ورخاء من حين لآخر يقومون مثل هذه الافعال وغيرها لإحداث بلبلة في ليبيا إلا أن أبناء ليبيا الشرفاء الأحرار سيوصلون ليبيا إلى بر الأمان.
علاء الشويهدي/رئيس مؤسسة ليبيانا لحقوق الأم والطفل إن هذه ،الوقفة الاحتجاجية للإعلامي والصحفي في ميدان الشهداء رسالة واضحة إلى أبناء ليبيا بأن إعلامنا أصبح مهدداً وأن تكون هناك وقفة جادة ضد هذا الاعتداء غير المبرر وألا تتكرر نحن الآن في تكوين دولة ليبيا الجديدة. وإن هذه الأحداث لا تخدم الوطن فنحن في غنى عنها هناك أساليب للحوار وتقبّل الآراء والرأي الذي يخدم مصلحة وطننا نأخذ به. نندد بهذه الافعال التي تذكرنا بأفعال الماضي الأليم التي عانت منها ليبيا لأكثر من أربعة عقود في جميع المجالات ومجال الإعلام أخذ النصيب الأوفر من المعاناة فكان في السابق إعلاماً موجهاً فكانت الأفواه عندما تنطق أو تحاول إظهار الحقيقة تعاقب أشد العقاب فكانت وسائل الاعلام بقوة الترهيب تمجد الطاغية. نحن بحاجة إلى وقفة جادة مع إعلامنا بصفة عامة هو رسالتنا الحضارية في الداخل والخارج. كما ننوه في نفس الوقت لاتستغل وسائلنا الإعلامية حرية الإعلام. المجتمع الليبي مجتمع واعٍ ومثقف يريد بناء ليبيا المستقبل بعد ثورته المباركة ثورة 17 فبراير.
وفي نهاية الوقفة فأن هذه الأفعال التي تعرض لها المؤتمر الوطني وقناة العاصمة وبعض الإعلاميين سوف يكون بمثابة جرس الانذار لكل من يتربص بنا ويحاول الوقوف أمام كلمة الحق والعدل.

 
 
الرئيسية
موقع فناة ليبيا الوطنبة